واشنطن ترفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%

واشنطن ترفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم حيّز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف بحسب البيت الأبيض إلى حماية الأمن القومي ودعم الصناعات المحلية.

ويأتي القرار تنفيذًا لمرسوم وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نُشر رسميًا يوم الثلاثاء، وبدأ سريانه عند الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي (04:01 بتوقيت غرينيتش) وفق فرانس برس.

ترامب: حماية الصناعات الوطنية أولوية

في تصريحات سابقة له يوم الجمعة، قال الرئيس دونالد ترامب إن القرار يأتي في إطار "ضمان ألا تشكل الواردات تهديدًا للأمن القومي"، مؤكدًا أن صناعات الصلب والألمنيوم الأمريكية ستكون "أقوى من أي وقت مضى".

وأضاف أن الإجراءات السابقة لم تكن كافية، مشيرًا إلى أن الرسوم المفروضة سابقًا (25%) ساعدت على دعم الأسعار، لكنها لم تضمن استدامة الإنتاج الصناعي الوطني.

التدابير الحمائية التجارية 

كان قطاعا الصلب والألمنيوم من أول المستهدفين بالتدابير الحمائية التجارية التي بدأ ترامب بفرضها خلال ولايته السابقة في 2018، وفرضت الإدارة الأمريكية حينها رسوماً بنسبة 25% بهدف تشجيع الاستثمار المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

وبحسب المرسوم الجديد، فإن الهدف من مضاعفة الرسوم الآن هو رفع نسب تشغيل المصانع الأمريكية وضمان توفر قدرات إنتاج كافية لتلبية متطلبات الدفاع الوطني، في إشارة إلى ربط الصناعات الثقيلة بالأمن القومي.

ردود فعل دولية متوقعة

القرار يُتوقع أن يُثير ردود فعل غاضبة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، خصوصًا من الاتحاد الأوروبي وكندا وكوريا الجنوبية الذين سبق أن عبّروا عن معارضتهم لمثل هذه الرسوم في الأعوام الماضية.

وكانت منظمة التجارة العالمية قد انتقدت سابقًا استخدام مبررات "الأمن القومي" لتبرير رسوم جمركية تجارية.

التأثيرات المحتملة محليًا قد تعزز الرسوم من أرباح منتجي الصلب والألمنيوم داخل الولايات المتحدة، لكنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المرتبطة بها مثل السيارات والإنشاءات والمعدات، وعلى المستوى الدولي قد تتخذ بعض الدول إجراءات انتقامية أو تقيم دعاوى جديدة أمام منظمة التجارة العالمية، أما على المستوى الاقتصادي فإن القرار يأتي في وقت تحاول فيه الأسواق العالمية التعامل مع تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف الإنتاج.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية